النيمة

منحدرا نحو النور

شوارع قلبي تأخذ منحدرا نحو النور ولكني

وعيون اخرى قد تعرفني الآن ولكني 


وعليه  تسرب بيني الضوء ليمضي 

يتسارع نحو جنوبي الغربي 

ويتراجع نبضي 

وادور على نصف القطر بهامش قلبي 

وان اصل اظل ادور 

كاخر لحن عرفته الارض وعرفتني


ويظل النور ولكني 

ايضا مازلت اغني 


ذاكرتي تاريخي 

ودروب اخرى

لا شك بانها تمضيني


ورياح تاخذني لادون ذاكرة الاشواق 

وحواسي ايضا تعرفني 

والعالم نجم 

والارض جميعها بالنور وللنور

والقارب مشرع 

لرياح قد تاتي يا لحن البلور 

ودوائر في زهو  تتفتح ازهارا تنور 

الوان اخرى تكاد تذوب مع المعنى 

ايضا وزهور 

كادت تتلامس ابدا 

لولا ايدي الفنان

والقلب يثور 

ويتابع خلط الالوان 

وتجول المعصم خضراء شرياين

لا تعرف ايا الاحزان 


لا تعرف تأويل المعنى

والشوق يثير الالحان 

والعمر دروب وتوازي

لا تاخذ منحدرا الا

‏ لتلملم قلبا قد ملّ من الدوران 


وطريق معروف 

وموسيقى الاوزان 

بالقلب مجاز وحروف 

وسؤال لا يفنى

‏ والان 

لا يفنى الخوف ولا الدوران

حال

اكتب عن حال

دون الاحباب وكانك 

تكتب في الحال 

ياها  الاسباب ولانك 

تهديك الغربة حروف وخيال 

وتقول لو كنت حريص

نبضك شغال 

وايقاع الخطوة يجول ظنك 

يسبيك سؤال 

مسجون القول عندك 

لو كان اتقال 

كان ظننا فيك مجاورنك 

من صدقك ننسى الترحال 

او نغفو دقايق راجنك 

ما يكونو طوال

لكنه مجاز ومسافة تطول عنك 

اشواق اميال 

هاك اثقب حالا ذاكرتك 

يتسرب تاريخك منها 

تارك للشوق الجاي مجال 

ربما

اكاد لا اكون من جمال ما اري

اخاطب العيون والانامل البريق

اغوص في شجون مستطاع

اذوب في طريق

اكاد انتهي من الحروف كلها

يراجع ابتدائي الحريق

يخونني المضي دونما اري

ما تفعل الاشواق يا حبيبتي بعصم رقيق

طريقه الحياة والازل

ومدرك لذاته كأنه بالنهر

لا ليدرك انتهائه هنا

وقلبه هنا كانه الرصيف

وقلب من يحبهم

يراقب الحياة من عليه

كيفما يراقب الخريف

تلفتا لنمضيا.. ولا يزال قلب من احبهم صريف

اذن.. لا بد من قلق خفيف

وربما نكون مدركين

وقد نرى من البعيد مسلكين

وربما نعيش في سكون

فهل نعيش مرتين

وبعد حين

هل يحرك الوجود ما نرى ام انها السنين

لا تكف في مسير دائم وفي انتظار مستمر للعيون

وللذي يعيش في اتساق دائم على الخطى

اما الذين يخطئون دائما

ويحملون قلبهم كمعطف بديل

ويعرفون بعضهم من التوتر المضيء

يواصلون في المضي دونما الخطى ودونما الدليل

خلاصهم توارد الحروف لو قليل

لانهم يسافرون وحدهم بهامش الطريق

وحدهم وقلبهم ضئيل

ويأخذون زادهم من الحريق

والكأس والإزميل

ليدركون انهم سيكملون ما تبقى دونما رفيق

او أنهم سيتركون دونما التاكد الدقيق

كتبت ما أرى من الكلام لا لشيء دونما الكلام

ورغبة في -المجيء لا- الملام

صديق العمر


كان لحنا و قصيدا

كان شعرا واغاني

صار وهما  هامشيا
تائها يمشي وحيدا
يخلو من كل المعاني والاماني
صار لا يدري بما يحكي
وكأنه في  داخلي ما زال يبني
في ديار للتجني
لكنه ما زال يبكي و يعاني.

يا صديق العمر قل لي
كيف تبدو الذكريات

كيف نبدو تعترينا بعض انواع الغرابة والكابة ام تغيرت فينا الصفات

والغرابة هل بدت فينا تعيد هياكل الماضي بشكل مؤلم صعب الثبات

ام انه مر اليقين على زمان لا يكرر نفسه فلنعترف بأن الأمس مات

والقلب مات والكل مات
يا صديقي كل من في الأرض مات

يا صديقي انها اضخم حروب النفس ضد الذات

انه زمن الحكايات القديمه والروايات التي تحكي السكات

انه ما بات منا من يغني الأغنايات
فالكل مات الكل مات

يا صديق العمر ما زال الشتاء
يميتني اسفا ويحيني انين

نسماته جراح ورواح ونواح وحنين

وما زال هذا الفصل يكتسب البروده من دموع العاشقين

وما زالت بلادي تنزف بالغلابة الكادحين

وكلما جاء الشتاء
كنت اجتاز السماء الى اله العالمين

طالبا منه الثبات بكل ما يحيي الحنين

او ان نعود كما تركنا الماضي يجتاز السنين

ف اليوم حين والأمس حين
وغدا يفاجئنا الحنين

يا صديق العمر قد مرت سنين
الشوق يملؤها الي الذكري

وكيف تعود كي يهدأ الحنين
وكل معالم الدنيا صدى

القلب يحترف التساؤل والأنين
والعقل يجتاز الحقيقة
كي يخفف بعض الام الأسي

من قال انا قد نسينا
هل تناسي اننا في الأصل جرحي؟

ومن قال انا لا نبالي
فليراجع مبداء القلب المعني
....
انا يا صديقي كنت ابكي واغني
كل غنوات الصبا

اشتياقاً لا تفاني
مستعيداً للمعاني
تاركا للأمس طعماً حاذقاً 

يروي المشاعر
حين يشتاق الربيع الي الصفا

حين يجتاز العبير الروح الماً
حين يذكرنا حبيب القلب شوقا
ً
حين نجتاز البحار الي المواني
ونعود للأوطان كالأسرى نعاني

والشوق يحكي انه بالاصل منفي
والقلب يحكي انه بالأصل ثائر
كلما يشتاق ينفي

" نعم "

هو الوطن الحبيب
اعارنا الأشواق ليلا واختفي.

رمز الصمود

صابحت ليلك بي غناي
مسيت علي
طيبت خاطري وقم مشيت 
من دون ما أديني السلام
سلمت كلماتي القصيد
صدقت من بعدك بعيش
ولقيتني جد شفقان علي
شفقان من الشتا والهبوب
تفتح بيوت الذكريات
والقاك كل ما الباب طرق
طيف من جديد

وسرحت
سرحت من هب النسيم
ولقيتو مر بدون يشقق
فيني ايدين الحنين لي رجعتك 
وايقنت إنك في الفؤاد

وضحكت
ضحكت لي لحظة و بكيت
بكاني إني ضحكت في لحظة سكوت 
بكاني إني اني زعلت مني علي غباي 
لا عشت لا قادر أموت

وأدركت إنو
من قبل ما يكون الملام
كان إحتمالين من عشم
أجمل من الموت الرحيم
والموت عشان خاطر الألم
العيش علي نبض الجراح
والدنيا تفداك بالعدم

ومرقت
مرقت مني علي جواي
ولعت شمعة عشان أشوف
وشهقت بعض الأوكسجين
انا خفت من جواي علي
رددت يوسف والفلق
شان أوصل أبواب الحنين
رازيتا بي كامل قواي
ولقيتا في الاخر كمين.
كوركت..
كوركت ما رجع الصدى
مليان جواي بالإنفعال
والإندهاش
القهوة
والحس الحزين  
العود وآهات الكمان
وخنجر الخوف السنين

عتبى على كل من شغلو بواكيرالحنين بعطرهم 
كل الذين تشاركوا دم الموسيقى والقصيد
وترنحو
غنوا علي وتر يهدد بالوعيد
كلما صعدوا سلالم لحنهم
زادت علي عقلي الحروب
وما عقلي سوا نفسي العنيدة
والعنيدة أظنها تهوي المزيد

ورجعت
رجعت من جواي علي
تاوقت بي حدث البصيرة علي المراية
لقيتني مايل حبتين
الإنعكاس في مصرع الريح
والنسيم بيداعب أطراف الحنين 
والإندهاش
إني مايل في المراية
ومستقيم بين الجميع
حاولت أصلح بين
خطوطي المستقيمة
ومايلة في كل إنعكاس 
لكنو كان
نفس التوازي الكان قبيل
بين المشي وبين الرجوع
ولقيتني واقف لي سنين


وسألت نفسي من الصمود
الدم إذا يوم إنهدر
هل ببنفع الرئتين شهيق
هل ببقي نص النار حريق 
احساسي بالخوف ابلغ من
احساس المغارب بالرهاب
وأصدق من إحساس المفارق بالطريق 


إذن الخوف هنا رمز الصمود




نص جريح

مدخل:

مع كل نبضة العمر بقصر
والمسافات والأماني
مع كل نسمة القلب بتمدد
بيرهق أو بعاني 
ثواني تفرق في عمرنا
ليلنا أطول من مقاطع غنية بتهودن تداري 

والجرح لسة
وهل ترتق الجرح الأغاني؟

نص:

اصلو ما كان احتمال انسان معتق بالخطايا

وأندهش اني مجدوع في زقاق الخيبة 
ناصية ذكريات

وأنا نفسي كان في حتة جمبك
أو ضفيرة تضوي ليل الأمنيات

تحكيلي كيف أصبحنا كيف أمسيتي
كيف قيلنا كيف تاتيتي طفل الأغنيات

وفرشتي روحي علي الزمان العدا فات

‏شفتيني بين حافة ضريح البوح
وبين لحظة صراخ صمتي المسمى سكات

سكًتي نبض السكة
لحنتي الرهاب في غنية
هديتي روح التضحيات

والروح وباقي الشوق
والرؤية لو بتحوق
المح طريق الرجعة قبال الفوات

لو كان حصل
ما كنت ضيعتي القوافي
الفي خيالي بتهزم اشباح المسافات

شفتيها كيف منسابة ترتاح الكمنجات 
يوم تقاطع نظرة منك
نوتة في سلم سباعي
ونبقى في الشك والخيالات

نستبيح صمت الليالي ونستجم
ما بين ملامحك والنجيمات

لو صدق نبضي و لقيتك
بزرع الحب في الغمامات

يا ضايعة من بدت الخليقة
وضاع معاك نبض الزمن

الشوق وأعراضو الغريبة
استهلك الروح والبدن

واهو كل ما ضاقت مساحة البوح 

زادت مساحات الغنا البشرح تفاصيل المحن 

تفصيل ملامحك في ابتسامة
تفصيل خطاويك كالغمامة
الراحلة في ليل الشجن

شالت ملامح السكة
من ضي إبتسامتك
وشحتفت في روحي ظن

ظنيتك الغنية البتبرا
الجرح لامن يندمل

ظنيتك الريد البيهدي
القمري قوقاي الزمن

ظنيتك العود البيهدي الغنية
شوفتك لو يرن

ظنيتي انت اكون براي في الأرض دي
وأهديك نص كل ما أحن

ومالو لو كان حسن ظنك فيني اجتاز

خيبة اماني القيا من كم عام مضى

مالو لو كان انفعالك عكس تيار الحقيقة
الفارضة هيبتا في المدى

مالو لو تجمعنا صدفة
علي اقاصي الصحرا نقتسم الصدى

ومن دهشتك يتولد جواي نهر
ويترسم فيك الندى

مالو لو القاك
تفاجئي الماضي بي الحاضر
ترتبي هذه الفوضى

تقايضي الشوق ب طورية
وتحرثي الأرض شان تخضر
ويقوم القمح بيناتنا
وتتكون ملامح لونك الأسمر

تلملمي روحي في ثغرك
وتضحكي روحي تتبخر

وناديتك تعالي علي 
وأطلعي فوق
وغني مع الاماني رفيق

يروح نبضي و يشابيلك
مزمايرك بتطفي حريق

قريب منك مسافة أفقدك
والقاك بتضوي بريق

لقيت صوتي البناديلك شحيح
قلت اهديك وزن أول
لو عنادك يستريح
إلا هذا الوزن طول
في الدواخل نص جريح


لحن الخلود

‏امامي كملكة
انا الان اجمل

تبسمين؟
فتدنو  الحقيقة

اعاني بصمت
اناجي تئاويل قلبي
اناجيك انت
فتدنو المغارب
وترتاح عندي الاماني

بموجب اني
رأيت التراتيل
في المهد تعزف لحن الغياب

على مرئى من الام
تحنو حروف الموسيقى

وهذا الكنار يرى الناي عشقاً
يغني و ترقص عليه الطبيعة

ارى الشمس ترعى بلاداً عبوساً
ومعنى الحياة هنا قد تلاشى

تغيبين انت
ثم كل شيء

تغيب الأماني
الحكاوي القديمة
جروح معاني
اغاني الشرود

نديمي وكأسي
تماثيل روما
وجرس المعابد
هذي الورود

وشيء فشيء
اراني وحيداً
واراك تغنين لحن الخلود

فما بال قلبي
شرود ونجوى
يناجيك انت

وانت
تناجين بعض الدقائق
والمفردات الكئيبة

واني كمن مات قبل الولادة شيخاً
واعرف اني قديماً قتلت بايد قريبة

شربت كثيراً وقلت كفاني
ولكن نهراً تفشى بقلبي
به الأخريات قناديل مضيئة
وليلي طويل ودربي كما تعلمون
دربي يوازي دروب الحبيبة

كما ان شخصاً سينجو
سيرمى بأحد على باب ذكرى وكأس
ليندب ماضي ويصنع اخر

كما ان رمحاً سيخطئ هدفاً
ويصيب زهرة

فإما وإما عليها تدور الحياة
عليها امان ورعب
سكون وعصف
عيون الحبيب

تكونين انت
بشكل النجوم
وقمر غريب

سراب الكتابة ينمو
يهدد روح الكابة
ويخبو النحيب

نرابي بصمت
فيصبح فوضى
نشيد باباً بمعصم أنثى 
كمخرج طوارئ لشك مريب

انا الان اجمل
اراني أغني
ارانا سوياً
اراك تغني
ارانا معاً
ارى الليل يسرق هذي الأماني
ارى القلب يثقب اذ تبسمين 

كما الناي يرسم حزن الأغاني
فاني كما الطبل ايقاع الحنين

كفانا من الحب همساً
يضيئ المسافات بيني و بين التوازي 
فأني قريب لو تعلمين

واما عن الموت
فالموت راحة
واما عن الشوق
فهو امتحان لليقين

هل تعلمين
ان ورداً كان في هذي الحديقة نيراً 
يرجو لقائك بالسنين

هل تعلمين
ان صمتاً كان بالاحرى سيقتلني
إلا القصيدة إذ تبين

هل تعلمين
ان هاتيك الرسالة
أيقظت فيني الحنين

هل تعلمين
ان الحب يبدأ يافعاً
حتى تغطيه المغارب بالانين

هل تعلمين
ان يوماً ما سنمضي من هنا
كغريبين لا كالعاشقين

هل تعلمين
ان بوحاً ما سيرثي قصتي
بيتان من هذي القصيدة
شاهد الاسمنت مكتوب عليه
الان قد لا تعلمين..

ً


أحتمال

ظنيتك تلاقي احتملتك شروق
لقيتك تمغربي كل ما شرق
في داخلي إحساس القصيدة
وكان إستلاب الحروف بين اديك
تشتت قوافي وزيادة ورق

وكنتي الحبيبة القريبة البعيدة
وكان إحتمال إنتظارك بزيد الأرق

وكان ظني انك تكوني إحتمال 
لي عوالم جديدة
تزيل الشكوك من حواف الورق

عوالم بتسرق ضجيج المدن
سكون الضواحي وضياء المدينة
وتهدي الجمال من عيون الغلابة
وبساطة ملامحك ك لون الشفق

عوالم بتفهم رموز القصيد
وتعرف تماماً جمال الموسيقي
وتدرك ايضاً نشاز التجارب
بلحنٍ تغني ثم أنشنق

هذا زمان إفتراض العوالم
فكل العوالم ضاقت علينا
هذا زمان إحتمال القصيدة
فكل القصائد ماتت بصدر المغني

فكوني احتمالاً لهذه القوافي
لنحيا ونرسم اجمل مدينة
لأنثي بشكل افتراض الحروف
تزين هذي البلاد المنافي
بهذا الجمال وهذا الألق

وكوني مدار إرتكاز القصيدة
لنرحل صباحاً لتلك المدائن
ومهما سهرنا طوال الليالي
سيأتي صباح يحاكي جمالك
بنور يضاهي اخضرار الطبيعة
أظنه من بين عينيك سُرق

أزل

 ونجمة هي الازل

تغازل الفراغ والقمر

تراوح التهاود القديم

تراسل القبور في فتر

تراتل الغناء والأمد

تراجع التوارد القديم

ولا تصاحب النجوم

ولا تراقب العيون

لأنها "أصابها السفر"

مصابها انتهاء ما يلي 

ونبعها خطر

والنهر ينجلي 

مصبه القدر

والعمر ينتهي 

ولا يزل 

والقلب ينطوي على أمل

والصبح لا الصباح

وغاية الرياح 

على الاجل

وكلنا صياح

يهتز في فراغ

يرتد لا يصل 

لانه من قبل ان يباح 

قد وصل

وليس لي من التاكد ارتياح

وخمرها التفاح

ونبضها المتاح

الكأس قد يدور 

ولا يصل

روح

تباريك الأغاني
لحدي اخر خطوة في درب العشم
وبعد دا كلو بينهدم

ياها في كل القوافي
وكل لحظات الندم

شايلة تيراب نبضي في إيدا
وتشتل الروح في العدم

النهر جواك
ولا روحك هي المجدولة فيني 

كم سكة و صريف

انا اصلي جايك استبيح نبضك
علي بابك اقيف

واقيف علي تلك الهوامش
والصياغ الوهمي للصمت المخيف

الروح تناجي الغربة تهمس بالحقايق
زي كأنو البوح بدايات الخريف

وراحل غيمة
مدسوس في جواب او غنية

مدخور للأماني المافي
ترتاح في دروبك كلمة
يشتاق لي دماك النص

وتهديك الحبيبة قصيدة
تنسل روحا منك خيط
لا بيكمل
ولا بتلقالو تاني مقص

وما بشبه دليل روحك
حكاوي الليل

ولا النجمة الشمال النيل

ولا النهر القريب جداً
وساقية بتسقي في غيرك
ولا القنديل

ولا السكة البتوقد فيك
غناوي الليل

ولا الحلم الشمال النيل

ولا النهر البعيد جداً
سرابو بيسقي فيك انت
ولا الإزميل

ولا بيعنيك
شرود الغابة من قلب الغزال
دام انت ريمك
ما ظهر في بدايتو لام ابدا
ولا أترسم في اخرو دال

وانا ما غريب
لولا  البلاد
في كتفي رسمت ضحكة أولى
وسايست جرحي القديم

وبدون احس وريتا مفتاح لي جرح داكن 

ملامحو الغيمة والمطر الصحاب

وانا ما غريب
لولا البلاد شالت ملامح السكة
واهدتنا الرهاب

انا ماغريب
لو ما الرحيل اهدانا جنحين السراب

لولا الحنين انا ما غريب
لو ما التوازي البيني بينك والعذاب

ولو بالجروح نرتق جرح هذي البلاد
ونطيب
نغني الشوق
نغني الحب..نطيب
من المنافي نطيب
من ذكرياتنا نطيب
النيمة عودا يطيب
ولو يوصل غنانا حبيب

نغني الكيف

وكيف في القلب ماتت غنوة
يوم رحلت طيور الإلفة

قابلت المحطات والمطارات
سكك الحديد...القيفة والمركب رهاب

انا ما غريب
لولا الثواني و فكرة البوح
لولا الرصاص و الفكر مجروح
كيف الخلاص هاك قلبي مفتوح
انا اعمل ايه ما الغربة في الروح

روحي المشحتفة في المكان
مقسومة بين الأزمنة

وتميل إذا ضحك الحبيب
ما حن قلبو يوازنا

روحي المساسقة في الدروب
الماشة ل اللا أمكنة

يشفيها حس حبوبة تهذي مع الزمان

كل الحكاوي الممكنة

يشفيها قول
يشفيها عود
يشفيها ذكر المصطفى
و يرتب الليل مصطفى

و ترتاح حمامة على حراز القلب
يوم ألقاك هنا
و نتلم هنا
وكل الصحاب
بي ضحكة تحكي الشوق هدا

عجز الصياغ

وانا الآن انتظار الدهشة الكبرى
مواقيت التأني
في انتظار الحرف من لغتي العقيمة والفراغ

النص عانق شرفة الموت الاخيرة في دمي ثم انتحر

تلويحة للمجد او للموت كانت
ثم غادر منزلاً في الروح
في اقصى يسار الذكريات كانه
ما عاد تنقصه حياة
او حياته بات ينقصها سفر

ايقاع نبضي خطوه
تنهيدتين خرجن سهواً
او تركن القلب عمداً
كي يلازمني السهر

فمضى شمالاً
كان قد دلاه نجمها في سمائي
على بلاد اخبرت سكانها ان يرحلو
قبل إرتفاع الشمس صاعاً اولاً
فمضى و نبضي
لا يزال يقود إيقاع الخطى
طول الدهر

هل؟ هذا سؤالها في دمي

متى؟ هذا سؤال للصحاب

ويظل في نبضي سؤال
هل لي جواب؟

قلنا قديماً
ان هذا النهر يجري في دمي
و يصب في عينيك
اذ كان قنديل يغني كلما القاك

هو الان يسلبني دمائي ذاتها
ويغير التكوين في شكل الاجنة إذ آراك

وانا ما غريب
لو ما الهناك
ارواح هنا
و روح البلاد
في المنفى داك