على حافة التاريخ جبل من الورد
وبركتين من الدماء
والكل ينظر نحو قلب فارغ
يتشوف الان الرجاء
وطريق التضحيات
عليه يتكء الفضاء
وما الزمان ولا المكان هنا
وروح في انتهاء
هل بعد هذا الموت موت يا حياة
ام دون ذاكرة نغني فكرتين عن النضال
وعن تكاليف البقاء
هنا التاريخ يكتب عن كثب
وهنالك الموتى يلاقون التارجح فكرة للانتشاء
للارض دون الارض
لولا ازرق لون السماء
واندهاش المترفين هناك
لولا حالم هذا العناء
والبلاد يخصها ضيق التنفس
والعيون يزينها هذا الشقاء
اوثواني ثم تسريب الرصاص
واصفر لون القميص
واحمر لون الدماء
ولونها لو انه لم يكتفي بالموت لا بالانحناء
حر ويكفيه التنصل من بقايا الوقت او ضيق الحياة
ولا لم يودع من هما اولى بتقبيل الجبين
ولا وحيدته التي قد خصها بتقبيل الشفاه
وبركتين الان من ثأر لننسى
والجبال على الجباه
لا يكتب التاريخ مفردة سوى الاخرى
ولا يتعارف اللونين من دون التفاف حول ذاكرة الرفاه
على جبل من الذهب المصفى للملوك وللجيوش وللحماه
وانطلاق حراب من يقتل اخاه
وارتفاع الطائرات على خليج الانتباه
واصطفاف للتامر
أن تأمن..وتجرد مال لصداه
فحاذر..وانظر خبرا تخشاه
وغادر
شربتك الارض هنا..والمد مداد
وهنا نوبي نوباوي لتراه
هنا السودان..بلاد الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق