مدخل :
غنية في ليل و زهرة
سكات أعوام تكون صرخة
ضلع في صدري للقمرة
و فنجان الحنان أسمر
ضجيج المنفى في جواي
ياسمين ينمو في الصحرا
يرن عود الأمل في سماي
يهابش الغيم تصب مطرة
و لون الشمس كان أسمر
نص:
مرقت الليل من الغنية
لقيت أتر الكمان في صوتي
أهديتو الحبيبة
سألت النيل من الصحرا
لقيت حبل الأمل ممدود
على القيا القريبة
سألت التيه من الرجعة
لقيت باب بيتنا
حارساهو كم كتيبة
لحقت الليل قبل تصبح
ملامحك في مسار الغنية
والأشواق غريبة
غريبة بس
من بدري أمنتك قفاي
ضاريهو من الريح
دسيهو من الجاي
الفرقة و التبريح
اقليهو بي همسة
سويهو في الفنجان
البن رفيق الكيف
تنيهو للنسيان
الذكري بتاوق
تلقى النسيم طربان
والناس بتتقريف
وتلت الفنجان
تتساني او تنسى
تدي الامل الحان
مجبور حأرجع ليك
و أكتب معاك بكرة
راجيك بفارغ القلب
الدنيا لو ترضا
القاك نهاية النهر
وتصبي في المجري
مجراك ياهو القلب
لو تسألي الوردة
النيل بيشهد لي
فنجاني و القمرة
مرتاح جوار الموت
لكنه راح كفني
مرتاح جوار المنفي
لكنه راح وطني
مرتاح جوار نفسي
لكني راح بدني
مرتاح في ضل الحوش
لكنه ضل شجرة
خربت طباع الغاب
وغابت ورا الصالحين
واوراقها ظلمتني
وأعفيني من صمتك
وانا لسه بكتب ليك
مرسال من الغربة
ساعي بينادي عليك
ساعديني لو مرة
ويوصل جوابي إليك
الجواب :
من شرفة في المنفى
الجو هنا معتدل نسبياً ساخن نفسياً
يمتاز بالضغط العصبي الدائم
نسبة لإرتفاع نسبة الكافيين في الدم
أمامي تماماً
ميدان الأحتفال بالعيد الوطني
لدولة أسكنها وتسكنني غيرها
لا شئ آخر يذكر
غير أنني تركت بدني
بأكمله في الشرفة
ووزعت روحي علي هذا الجواب
ديل الصحاب ديل الأهل
ديل البنيات الرفاق
باقي الامل
و ياها الحبيبة من الفراق
لازمها رقراق المقل
فارض عليها الإنتظار
و حبيبا لابد من يصل
وانا يا حبيبة الشوق ملكني
وإكتفيت من الجراح
كل النصوص تتضاري فيني
وتستبيح من داخلي
ذكري وأمنيات والعمر راح
هل الباقي من هاد العنيدة سوي النواح ؟
الليل طويل
والقمرة ما ياها الزمان
و الفجر ما ياهو البراح
في الغربة ما بهب النسيم
في الغربة ما بطل الصباح
المنفي في جوف الجسد
و كان باب الخروج مفتوح
بيودي للبرزخ
و كان البموت برتاح
والنص رفيق البوح
والدمع فيه الراح
وأحلامنا عند القيف
ياما و جرفها الموج
وإتبادلتها رياح
راحت مقابلة مصب
ما اتحققت يا صاح
احلامنا كانت ساي
ونسة و قهيوة وشاي
والناس عدال و نصاح
والنيمة تلقي الروح
رويانة بالأفراح
ما حلمنا بيها صعاب
أحلامنا كانت ساي
نتلاقا عند النيل
انا والحبيبة الصاح
اسرح في داك الخد
مثل البدر حين لاح
ولأني وريتك
احلامنا كانت ساي
كاسيها ريد و سماح
كان الرفيق الصاح
لمم خلاص مارق
لمم دموع امه
بي كلمة طيبة و فات
فات ماهو ناوي رجوع
وأنا ذي عدمت الصوت
واقف ملاني سكات
غيبت رحت بعيد
ورجعت للماضي
من يوم مشينا النيل
والموج عرفنا سوا
من يوم سقينا الفكرة
وحصدنا و إحنا سوا
من يوم بدينا الخطة
فشلت ولسه سوا
واهو نحن لسه حضور
واقفين مهب الريح
هل تفتكر يا صاح
اسرح الين ما تعود
قاطعني قال يا اخوي :
أمنتك الدعوات
والباقي من الفات
امنتك الطيبن
المنهكين الروح
امنتك الصلوات
والريدة يوم ما تروح
امنتك الغنوات
اللحن سر مفضوح
امنتك اللمة
النيمة باب الروح
امنتك انت عليك
و بقولا ليك يا صاح
باب الخروج مفتوح
نتلاقى ساعة خير
وأدركت من اللحظة ديك
انو السفر ما هو التذاكر والرحيل
وانو المحطات
مبنية من طين الدموع
والقهوه من غير الرفاق
كاسات من الحزن النبيل
والنيمة فاقدة الإتزان
اهو كل ما حزنت تميل
تتمايل اطراف البلد
تلفظ بقواقي الامنيات
وبواقي جيل
جيلوجيا بركان المعادن
ما يدعي بالحلم الجميل
إذن الوداع
يا أرض و يا نيل يا نخيل
الغربة ما كانت فرض
الغربة تشتاق للرفاق
في أرض كانت ملكهم
وريني بس كيف الصبر
و الناس تبيع الخيبة
في كل الشوارع والرواكيب والشجر
و اهو كل بيت في الحلة بات ناقص نفر
إيك يا قدر استغفر الله العظيم
اعفينا من عيشة الفقر
واعفينا من كل الدروب سكك الخطر
وسكة مفارقنك مشيدة بالضجيج
والحسرة والشوق والوتر
وترنحت في عقلي اسعار التذاكر
و المطارات و الرحيل
و القلب مابيهو السفر
و رحلت
سافرتا مشتاق للرفاق
لي لمة اصحاب العمر
لي بسمة في عز الهجير
تعفيني من هذا الضجر
مسجونة اهات المسافرين
في ضفة من شاطي النهر
وانا لو علي
كل المداين والبلود ما بتشبهك
وكل شوارع الغربة
بي كامل جمالا بتستبيحك وتشرحك
و تلم جراحك من دواخلي وتسألك
لمتين نضاري الخيبة بينات الجروف
لمتين نعيش في أرضنا و مالينا خوف
لمتين تأول الغربة لي بعض الظروف
و متين نخت باقي النقاط فوق الحروف
مخرج :
الآن تأكدت تماماً أني علي هامش كل شئ
كل الحواف وشيكة الإنهيار
أنا اتحدث من الهامش
أتسمعني؟
*صدي*
ما نفسك تسجلها في الساوند؟ محتاجة اسمعها كتير
ردحذف